المبيدات
قبل التطرق للمبيدات لابد من الانتباه الى اربعة مراحل انتقالية لاستخدام المبيدات :
1- لم يكن فى السابق هناك معرفة بالمبيدات وكانت الزراعة قائمة على اساس التوازن الطبيعى بين كل الكائنات ولم تكن هناك مشكلة تذكر بسبب الافات لان كل افة كانت ترتبط ببقعة معينة لا تغادرها وبالتالى توجد جميع المفترسات الطبيعية اللازمة للحد من هذه الافات والتى كانت فى السابق افات ثانوية والافات لا تغادر هذه المنطقة لانها ترتبط بها ارتباط فسيولوجى وبيئى ومن الناحية الفسيولوجية طبعا توافر الغذاء الملائم والمفضل لها دون غيرها مما يشجعها على الارتباط بهذا الموقع
اما الارتباط البيئى فهى ملائمة الظروف الجوية المختلفة لنمو وتطور هذه الافة
وعندما لعب الانسان دوره وتدخل فى هذا الارتباط بنقل وزرع المحاصيل المختلفة فى اماكن اخرى حدث ما لم يكن متوقع تحولت الحشرات العادية الثانوية الى افات نتيجة عدم توافر مفترسات ملائمة للحد من انتشار هذه الافات الامر الذى جعل الثلاثية تتفكك ( المحصول - الافة - الاعداء الطبيعية للافة )واصبح الامر قاصرا على المحصول والافة الامر الذى جعل الافة تنهى على المحصول فى فترات قصيرة وتسبب خسائر فادحة .لذا انتبه الانسان لضرورة استخدام مادة قاتلة سريعة للافة بدلا من احضار المفترس وتربيته والانتظار حتى يسيطر على الافة .وهذه المرحلة تسمى المشكلة
2- استخدام المبيدات ادى الى ارتفاع التكلفة الاجمالية لمدخلات الانتاج الزراعى وفى المقابل قضى على الافة المطلوبة ولنسميها الافة A وكان العائد كبير مقابل عدم حدوث ضرر للمحصول والاستفادة به كاملا ولكن وهذه المرحلة تسمى الوضع الحاد
3- عند رش المبيدات والسيطرة على الافة A الرئيسية تبين وجود افات اخرى كان يطلق عليها فى الماضى افات ثانوية وذلك للاستخدام المستمر للمبيدات والتى قضت على الاعداء الحيوية الاخرى مما تطلب استخدام مبيدات اخرى وتكلفة اخرى ادت لتقليل الربح برفع مدخلات الانتاج كثيرا والامر الذى لم يكن متوقع هو حصول بعض الافات على صفة المناعة ضد المبيدات واصبح الرش بالمواد الكيماوية الباهظة متكرر دون جدوى الامر الذى جعل صناعة المبيدات قائمة على التطوير والتغير واتجهت الابحاث والعلوم لهذا العلم دون الاهتمام بنظم المكافحة الحيوية وهذه المرحلة تسمى الازمة او المزمنة
4- عند التنويع فى المبيدات اخذت الافة مناعة عالية جدا ضد العديد من المبيدات الامر الذى جعل المحصول يصيبه جزء من الضرر ومازال مسلسل استنزاف الافة لمصادر الدخل القومى من ارتفاع تكلفة المبيدات دون مقابل مادى يليق بما يتم صرفه لان الوعى انتشر بين الناس وعلمو اضرار المبيدات وتخوفو من المحاصيل المعاملة بالمبيدات الامر الذى جعل الارباح ضئيلة واصبح الطلب على المحاصيل النظيفة الخالية من المبيدات وهذه المرحلة تسمى الكارثة
لذا اوجه سؤالى الان اين نحن من هذه المراحل الاربعة
هل نحن فى مشكلة - ام وضع حاد - ام مزمن - ام كارثة لا قدر الله
لذا لابد من الاهتمام بكل نظم الادارة المتكاملة للمكافحة وادخال المكافحة الحيوية كاساس لعملية المكافحة ولا انكر دور المبيدات بل يمكن استعمالها باسلوب مرشد جدا وفى الحالات الحرجة للغاية كالحالات الوبائية
والسؤال الان لكل المصدرين هل استعددتم لهذا القرار ام تنتظرو لما يحين الوقت وعنها تبدا التجارب
ابشر السادة واقول هناك من بدا بالفعل فى هذا المجال ونجحوا بنسبة لن تتخيلوها وهى 99.9999 % الكمال لله وحده
وهذا ما نحن سنقوم بشرحة بالتفصيل واضافة الخبرات من خلال هذا المنتدى الذى اتفائل خيرا سيكون المرجع للزراعة العضوية والنظيفة باذن الله
لذا ارجو لكل المشتغلين فتح مواضيع جديدة فى هذا المجال وسيتم الرد من خلال اخوة افاضل متخصصين
موضوع: المبيدات 
الأربعاء ديسمبر 09, 2009 1:07 pm
