ميدل ايست اونلاين
Tuesday 21-02 -2006
تاثر قطاع الدواجن في مصر سواء كان منزليا او تجاريا بشدة بظهور انفلونزا الطيور في هذا البلد الذي يستهلك 800 مليون من الطيور الداجنة كل عام.
وذكرت صحيفة الاخبار الحكومية ان اعدامات الدواجن والقيود المفروضة على نقل الدواجن بين المحافظات وخوف المستهلكين ادى الى خسائر يومية قدرها 10 ملايين جنيه مصري (1.7 مليون دولار) في هذا القطاع.
ويقول مجدي السباعي المسؤول في شركة القاهرة للدواجن ان 2 مليون مصري يعملون في قطاع الدواجن التي تعتبر من الاطباق المفضلة خاصة انها اقل سعرا من اللحوم الحمراء.
ويوضح ان المصريين يستهلكون 800 مليون من الطيور الداجنة كل عام.
ويخشى الخبراء الاثار الاقتصادية التي يمكن ان تنجم عن خسائر هذا القطاع الذي يشكل سوقا كبيرة يتم تداول 16 مليار جنيه مصري (2.8 مليار دولار) سنويا فيها.
ويقول طارق توفيق وهو مدير مجموعة شركات تعمل في الصناعات الغذائية ان "ازمة قطاع الدواجن سيكون لها اثار عديدة وخاصة على قطاع تربية الدواجن المنزلية".
ويغطي القطاع المنزلي نسبة كبيرة من احتياجات السوق المحلية اذ يقوم السكان بتربية الدواجن على اسطح المنازل او في حظائر ملحقة بها.
ودعت الحكومة فور ظهور انفلونزا الطيور الاهالي الذين يربون دواجن في منازلهم الى الكف عن ذلك فورا.
وامس الاثنين قررت الحكومة منع نقل الدواجن بين محافظات مصر ال26 التي ظهر فيروس الـ اتش5ان1 في 12 فيها.
ولكن الحكومة اتخذت اجراءات لتخفيف الاثر الاقتصادي لظهور الفيروس على اصحاب مزارع الدواجن اذ طلبت من بنك التنمية الزراعية الحكومي ان يجمد مؤقتا الفوائد على القروض والغرامات التي تفرض في حال تاخر سداد الاقساط.
ويقول السباعي "الجميع قلقون ولم يعد احد يشتري الدواجن".
واصبحت المطاعم التي تقدم الدواجن مهجورة في القاهرة في حين قل الطلب عليها في محلات السوبرماركت كما انخفض الطلب كذلك على البيض.
واكد موظف يعمل في سوبرماركت ان "الطلب تراجع بشدة منذ اليوم الاول لاعلان ظهور انفلونزا الطيور فلم يعد احد يطلب شراء الدواجن وقررت الادارة وقف بيعها".
وتقول اسماعيلية قدري (62 سنة) وهي ربة منزل "لقد استبدلنا اللحوم الحمراء والاسماك بالدواجن ولكننا نعاني من الاسعار المرتفعة".
وحاولت السلطات طمأنة المستهلكين واكدت ان الدواجن لا تمثل خطرا اذا ما تم طهيها جيدا.
وقالت الصحف ان محافظ الفيوم مجدي القبيصي زار عدة مطاعم وتناول الدجاج امام الناس لحثهم على الاستمرار في استهلاكها.
وتخصص الصحافة الحكومية والمستقلة عدة صفحات يوميا لتغطية تطورات ظهور الفيروس في مصر وتنشر تصريحات المسؤولين والاجراءات الوقائية التي يتعين اتباعها.
وقال توفيق ان الشركات الخاصة ستطلق خلال الايام المقبلة حملة في وسائل الاعلام في محاولة للسيطرة على حالة الذعر التي اصابت المصريين.
ولكنه اكد ان التاثير الاقتصادي "سيكون مؤقتا كما كان الحال مع جنون البقر".
وتابع "لا اعرف اذا كانت هذه الحالة ستدوم شهرا او اثنين او ستة ولكنني اعتقد انه سيتبعها انتعاش من جديد".
واكد ان "المستهلك سيدفع الثمن في نهاية المطاف لان تكلفة الانتاج ستزيد بسبب القيود المفروضة وبالتالي سترتفع الاسعار".