ينحدر الجاموس المستأنس من الجاموس البرى الهندى وإنتشر إنتشارا واسعا فى جنوب قارة آسيا، وقد وصف الجاموس فى الهند منذ حوالى 2500سنة قبل الميلاد ، إلا أن استخدامه كجاموس مستأنس بدأ منذ فترة قريبة، وقد أثبت الجاموس أنه ملائم للمناطق المائية فى آسيا وجنوب أوروبا، وعليه فإن الجاموس يعيش فى المناطق الاستوائية فى النصف الشمالى من الكرة الأرضية، أما فى نصف الكرة الأرضية الجنوبى فتتواجد أعداد قليلة من الجاموس فى جنوب اندونسيا وأمريكا اللاتينية.
ويتواجد أكثر من 95%من الجاموس المستأنس فى العالم فى منطقة الشرق الأقصى، أما فى منطقة الشرق الأدنى فإن الجاموس يوجد فى مصر والعراق وإيران وتركيا، وهناك أعداد قليلة من الجاموس فى بلاد شرق أوروبا وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، كما يوجد الجاموس البرى أو الوحشى فى أفريقيا وآسيا واستراليا.
فى مصر وخلال العصر الفرعونى لم يكن الجاموس معروفا، لذلك يعتقد أن الجاموس المصرى الحالى قد نشأ أساساً من الجاموس البرى الذى كان يعيش فى الغابات الهندية، ويعتقد أنه أتى من الهند وإيران أو العراق إلى مصر في منتصف القرن السابع عشر الميلادى، ونظراً للصفات العديدة الجيدة فإن الجاموس المصرى أثبت ذاته سريعا وأصبح حيوان اللبن الرئيسى فى مصر. ويتكون الجاموس فى مصر أساسا من نوع واحد، ولكن هناك ثلاثة أنماط منه وهى البحيرى والمنوفى والصعيدى، وذلك تبعا لانتشاره داخل مصر وتختلف هذه الأنماط فى الصفات الشكلية والإنتاجية، وأعلاها إنتاجا للبن هو البحيرى الذى ينتشر فى الوجه البحرى والدلتا عموما، وأقلها هو الصعيدى الذى ينتشر فى الوجه القبلى. ويعتبر الجاموس المصرى حيوانا ثنائى الغرض فهو يستخدم فى إنتاج اللبن وإنتاج اللحم.
يبلغ تعداد الجاموس المصرى 3,095,921 رأس طبقا لإحصائية 1997، قسم بحوث إقتصاد الإنتاج الزراعي، وينتج سنويا 1,889,983طن مترى من الألبان و148,908طن لحم، وهذه الكميات تمثل 60% ،40% من الإنتاج الكلى من الألبان واللحوم فى مصر على التوالي، وينتج الجاموس لبنا أبيض اللون به نسبة دهن مرتفعة تصل فى المتوسط إلى 7% .