الأدوية البيطرية وصحة الإنسان والحيوان
تستخدم الأدوية البيطرية أساساً لعلاج ووقاية الحيوان من الإصابة بالأمراض
وزيادة إنتاجه دون الإضرار به ، والأدوية البيطرية سلاح ذو حدين ، فإذا
أحسن استخدامها فإنها تعطي النتيجة المرجوة منها بعلاج الحيوان من الأمراض
وإذا أسيء استخدامها فإنها تؤدي إلى تدهور صحة الحيوان وقلة إنتاجه
وبالتالي تحمل المربي خسائر اقتصادية فادحة ، بالإضافة إلى الإضرار بصحة
الإنسان المستهلك للمنتجات الحيوانية عن طريق انتقال بقايا هذه الأدوية
إليه مما يؤدي إلى الإضرار بصحته وحدوث العديد من الأمراض مثل الفشل
الكلوي والعقم وخلق عترات جديدة من المسببات المرضية للإنسان لا تتأثر
بتلك الأدوية .........
الإضرار بصحته وحدوث العديد من الأمراض مثل
الفشل الكلوي والعقم وخلق عترات جديدة من المسببات المرضية للإنسان لا تتأثر بتلك
الأدوية .
لذا يتوجب توخي الحرص والحذر عند استخدام الأدوية البيطرية في علاج أمراض الحيوان
للمحافظة على صحة الحيوان والإنسان . وذلك باختيار الدواء المناسب لعلاج المرض ،
واستخدام الجرعة العلاجية المنابة لنوع الحيوان ونوع المرض ، وذلك بإتباع الإرشادات
الخاصة بطريقة استخدام الدواء الموجودة بالنشرة العلمية المصاحبة لكل عبوة دوائية ،
واتباع إرشادات الطبيب المعالج ، حيث أن عدم استخدام الجرعة العلاجية المناسبة قد
يؤدي إلى تسمم الحيوان بالدواء ، أو خلق عترات جديدة من الميكروبات لا تتأثر بتلك
الأدوية وتضر بصحة الحيوان والإنسان في حالة إصابته بها ، كما أنها قد تؤدي إلى ضعف
المناعة في الحيوان ومقدرته على مقاومة الأمراض .
الاستمرار في إعطاء الدواء للحيوان حتى بعد انتهاء الأعراض الظاهرية للمرض ، وهو ما
يسمى بالفترة العلاجية وغالباً ما تكون من 3 - 5 أيام متواصلة أو حسب ما هو مدون
بالنشرة العلمية المصاحبة لكل عبوة دوائية وإرشادات الطبيب المعالج وذلك للقضاء
نهائياً على الميكروبات المسببة للمرض بالحيوان حتى لا يصبح حاملاً لتلك الميكروبات
ويعمل على انتشارها للحيوانات الأخرى والإنسان .
ملاحظة التفاعلات الدوائية ( Drug Interaction ) عند علاج الحيوان بأكثر من دواء في
وقت واحد حيث قد تفقد بعض الأدوية فاعليتها وتؤدي إلى آثار جانبية ضارة بصحة
الحيوان وهو ما يسمى ( Drug Antagonism ) ، مثل استخدام السيفالوسبورين مع
الجنتاميسين أو الكولستين ، يؤدي إلى الإضرار الشديد بالكليتين في الحيوان (
Nephrotoxicity ) . واستخدام النيومايسين مع البنسلين يقلل من فعالية البنسلين
ويؤثر على امتصاصه وكذلك الجنتاميسين تقلل من كفاءة ستربتومايسين عند استخدامهما
معاً ، ومن ناحية أخرى قد يكون استخدام أكثر من دواء معاً في وقت واحد مفيد جداًَ
ومطلوب في علاج بعض الأمراض ، مثل استخدام التتراسيكلين مع مركبات السلفا يزيد من
كفاءتها في مقاومة الأمراض ويقلل من آثارها الجانبية بزيادة قابليتها للذوبان في
الماء ، واستخدام الباسيتراسين مع البوليمكسين أو الكوليستين يزيد من كفاءتهم ، وهو
ما يسمى في التفاعلات الدوائية ( Addition ) أي أن كفاءة الدواء تتضاعف عند
استخدامه مع دواء آخر ( 1 + 1 = 2 ) . وهناك أيضاً ما يسمى ( Drug Synergism ) أي
أنه عند استخدام أكثر من دواء معاً لعلاج الحيوان فإن تأثيرهم يكون ضعف التأثير
الناتج عند استخدام كل دواء على حده مثل استخدام السلفا مع التراي ميثوبريم .
التأكد من تاريخ انتهاء الصلاحية للدواء قبل استخدامه وذلك بمراجعة ما هو مكتوب على
كل عبوة دوائية حيث تفقد بعض الأدوية فعاليتها وبعضها قد يحدث به ترسبات أو تفاعلات
ضارة بصحة الحيوان .
اختيار الغذاء المناسب للحيوان أثناء فترة العلاج ، حيث أن بعض الأدوية تفقد
فعاليتها في وجود بعض العناصر الغذائية ، أملاح الكالسيوم والحديد تعوق امتصاص
التتراسيكلين وتقلل من فعاليته في مقاومة الأمراض وكذلك فيتامين ب المركب وفيتامين
ج تقلل من فعالية الإريثرومايسين .
توخى الحرص والحذر في علاج الحيوانات المنتجة تفادياً لاحتمال انتقال بقايا هذه
الأدوية للإنسان المستهلك للمنتجات الحيوانية وما لذلك من آثار جانبية ضارة بصحته ،
فيجب إيقاف علاج حيوانات إنتاج اللحوم قبل الذبح بفترة كافية طبقاً لما حددته منظمة
الأغذية والدواء FDA ، ففي مزارع تربية فراخ اللحم يجب إيقاف العلاج بالتتراسيكلين
قبل الذبح بيوم واحد ، الموننسين ثلاثة أيام ، سبكتينومايسيمن خمسة أيام ،
ستربتومايسين أربعة أيام ، تيلوزين خمسة أيام ، السلفا كينوكسالين عشرة أيام .