شراء الاراضي الزراعية
نتيجة للأقبال الشديد من الجميع على شراء الأراضى الصحراوية أما بغرض الزراعة أو بغرض الأستثمار و المضاربة، فقد أنتشرت العديد من الأعلانات المضلله التى تعد بما لا تستطيع أن تفى به و يقع بدائرتها دائما قليلوا الخبرة، لذا وجب التنوية:
1. طريق مصر الأسكندرية الصحراوى:
يعد طريق مصر السكندرية الصحراوى هو القبلة الأولى لكل من ينشد شراء أرض للزراعة و قد تم التصرف فى معظم الأراضى الواقعة عليه و الشراء يتم من الأفراد الذين يملكون تلك الأراضى بموجب عقود رسمية من الدولة، و أراضى وضع اليد عليه المتاحة بالفعل فى تناقص مستمر نتيجة لزيادة الطلب و يكمن الخداع على هذا الطريق فى جزئين:
الأول: أراضى المنتجعات و هذه تباع بالمتر و سبب الخداع هنا هو أن هذه الأراضى مباعة على أنها أراضى زراعية و عند تغيير الصفه بها الى اراضى اسكان يتم فسخ العقد مع الدوله و تصبح الملكية باطله (راجع قضية المدعو مدحت بركات و مزارع الباشوات و وادى الملوك و التى تنشر على صفحات الجرائد هذه الأيام و من قبلها منتجع مشارف و حدائق قرطبة).
الثانى: الأراضى الواقعة غرب الطريق الصحراوى و على مسافات ممتدة ل 40 و 50 كم منه، برجاء
2. طريق وادى النطرون - العلمين:
أراضى هذا الطريق بها زراعات حتى الكيلو 30 تقريبا و بعدها يختفى كل شىء و تصبح صحراء جرداء لا زرع فيها و لا ماء و السبب وقوع أغلب الأراضى داخل نطاق الجيش و كذلك ملوحة المياة الجوفية.
فى أول 30 كم الزراعات يمين الطريق تروى بالمياة الجوفية أو مياه ترعة النصر - فرع 20 و الأراضى تمليك من محافظة البحيرة أو أراضى خريجيين و مستوى الزراعات متوسط لملوحة المياة الجوفية التى تدور حول رقم 1000 جزء فى المليون و لقلة المياة البحارى بفرع 20.
الأراضى شمال الطريق تروى بالمياة الجوفية و هى تابعة لمحافظة البحيرة.
أغلب الأعلانات المضللة فى هذة المنطقة تأتى فى أقصى الشمال عند ترعة الحمام التى تعانى من ندرة المياة و كل التباطين هناك مملؤه بالرمال و كل من يعرض عليك أرض يقول لك أن المياة ستأتى خلال ايام!!!!
3. طريق أسيوط الغربى:
دائما ما تبدأ الأعلانات على طريق أسيوط الغربى بعبارة "على بعد 50 كم من ميدان الرماية" و فى بعض الأحيات يتغير الرقم الى 45 كم أو 55 كم أو 60 كم و ما الى ذلك!! و الرى دائما بحارى و اليكم خلاصة تجربتى الشخصية فى هذا المكان:
الأراضى الواقعة على هذا الطريق أما أن تكون غرب الطريق أو شرقه، أغلب المعروض دائما يكون غرب الطريق-أى على يمين المتجه الى أسيوط - و تجربتى تنحصر فى الأراضى الواقعة فى محافظات الجيزة و بنى سويف و المنيا.
الأراضى شرق الطريق تكون دائما أغلى لأنها متاخمة لحدود وادى النيل و الأراضى السمراء و المياة هناك يتم الحصول عليها بطرق غير قانونية من الترع الخاصة بمشاريع الشباب و هو نفس الأسلوب المتبع مع أراضى غرب الطريق الذى يدعى كل أعلان أنها تروى "بحارى" و هذا الرى أما أن يكون قانونيا فى أراضى الجمعيات و لكنه لا يفى بربع الأحتياجات الفعلية و كل صاحب أرض يقوم بحفر بيارة فى أرضه ليخزن بها المياه "عندما" تكون موجودة! أو يكون غير قانونى عن طريق سرقة المياة و ضخها فى مواسير تمتد لكيلومترات عديدة لتصل الى أحواض كبيرة تملأ ليلا فى الخفاء ليعاد أستخدامها فى اليوم التالى، و فى كل الأحوال لا يمكن بناء مشروع زراعى على مثل هذه الظروف و بخاصة فالمياه الجوفية فى محافظتى الجيزة و بنى سويف بعيدة و شديدة الملوحة، و يزيد الطين بله كما يقولون طبيعة الأرض الصخرية و الغير صالحة للزراعة، و يكفى للتدليل على هذا الكلام رحلة بسيطة بالسيارة لترى شكل المزروعات القائمة من حيث لونها و نضارتها و توزيعها و كثافتها فالزرع هو الترمومتر الحقيقى لجودة الأرض و المياة.
أما بالنسبة لمحافظة المنيا فالحال مختلف حيث أن بها أماكن كثيرة جيدة التربة الرملية و المياة الجوفية هناك صالحة للأستخدام الزراعى، لذا تجد أن أكثر المناطق المستصلحة بهذا الطريق تقع ضمن محافظة المنيا.
4. طريق أسيوط الشرقى:
الأرض صخرية و المياة الجوفية مالحة و لا ينصح بالأستثمار هناك.
5. الفيوم:
الفيوم عبارة عن منخفض محاط بأراضى جيرية و صخرية و الزراعة فى الأراضى الصحراوية هناك تتم بردم الصخر بمتر من الرمال و الزراعة فوقه و عمل مصارف لتصريف المياة الزائدة و التى يتم الحصول عليها بالرفع من الترع القريبة و بصورة غير شرعية و لكنها عرفية.
6. سيناء:
لا يوجد لدى معلومات عنها و المشاركة مفتوحة لمن لديه معلومات.
7. الواحات البحرية:
8. سيوة:
تقع على بعد 750 كم من القاهرة، الملوحة 2500 الى 3000 جزء بالمليون الزراعات الناجحة هى الزيتون و النخيل، لا ينصح بشراء مساحات صغيرة أقل من 50 فدان لبعد المكان و حتى يكون الموضع ذو جدوى أقتصادية لأن مصروفات الأنتقال و التسويق عاية جدا.
نصيحة نهائية: لا توجد أرض رخيصه و أخرى غالية و لكن توجد أرض صالحة للزراعة (و لذلك فهى غاليه) و أخرى غير صالحة للزراعة (و لذلك فهى رخيصة) و لا تظن عزيزى القارىء أن من أشترى المرسيدس ب 700 ألف جنيه قد تم النصب عليه أو أن من أشترى السيارة الصينى ب 70 ألف جنيه قد فاز بشىء قيمته تتعدى ال 70 ألف جنيه نفسهم!!!
لا تفكر فى شراء أرض بغرض الأستثمار الزراعى اذا لم يكن لديك رأس مال لا يقل عن 500 ألف جنيه - هذا من واقع تجربتى الشخصية.